Posted by Dr. TAHER ALWAN Tuesday, July 3, 2007




مهرجان السينما الغرائبية في دورته الخامسة والعشرون في بروكسل
الفانطازيا باعتبارها نوعا سينمائيا
د.طاهر علوان

The fantastic cinema as a genre


by : Dr. Taher ALWAN


ربما كان الحديث عن النوع الفيلمي هوحديث عن ملامح وخواص مميزة منحت التجارب الفيلمية امكانية ان تمتلك جمهورها العريض على صعيد التلقي كما انها وفرت قاعدة من من المعطيات التي صارت تميز نوعا فيلميا عن نوع آخر . واذا كنا في حقب سابقة قد الفنا ذلك التتابع في المعنى والشكل وفي الصور والبناء السردي والمكونات المكانية فأننا فيما يتعلق بالنوع صرنا ازاء تكامل في العناصر السمعية البصرية وكثافة تعبيرية تصب كلها في تأآلآكيد خواص النوع .
وواقعيا لم يعد التطور في مجال الفن السابع متعلقا بالتقنية بسبب المستحدثات الهائلة التي طرأت على الوسائل بل اتسع ليشمل النوع بمعنى انتلك المستحدثات صارت جزءا من بنية النوةع الفيلمي وقد ارتبط ذلك بالدراما ذاتها واخضاعها الى خواص النوع .
ولعل من المهم التأكيد هنا ان نظريات فن الفيلم هي الأخرى قد لاحقت هذه التحولات ولم يعد الفيلم شكلا سرديا مجردا بل هو بالأضافة الى ذلك بناء نوعي – اي مرتبط بالنوع .. وهو مادفع نقاد الفيلم الى مداخل موازية تبحث عموديا في البناء الفيلمي بمعنى البحث في البنية الكلية الشاملة للنوع وليس التتابع الصوري او السردي كما ذهبنا قبل هذا ..وهذا هو المحور الذي يؤكده الناقد المتخصص في اشكاليات النوع الفيلمي (تم ديريكس ) الذي
من بين العديد من التي أنواع الفيلمية التي اعتاد جمهور فن الفيلم على مشاهدتها والأستمتاع بموضوعاتها واخراجها وتصويرها ، يبرز النوع الغرائبي او الفانطازي الذي صار له بمرور الوقت جمهوره ومخرجوه واجواؤه الخاصة . من هنا التئمت في بروكسل مؤخرا الدورة الخامسة والعشرين لواحد من اهم المهرجانات السينمائية في العالم وهو مهرجان الفيلم الغرائبي او الفانطازي حيث تجمع حشد كبير من عشاق هذا النوع السينمائي ، مخرجين وممثلين وفنانين وفنيين فضلا عن جمهور واسع اكتضت به الصالات التي شهدت العروض وعلى مدى اثنا عشر يوما في عروض مكثفة من الظهيرة حتى منتصف الليل هذا فضلا عن التظاهرات المصاحبة.
ولعل الملفت للنظر هو كون اغلب الأفلام المشاركة هي افلام انتجت حديثا وبعضها لم يسبق للجمهور مشاهدته والمسألة الأخرى التي تتعلق بالأفلام المنجزة انها التقت في توظيف الفن السينمائي من اجل تقديم شحنة من الأبهار في المشاهدة تمثلت في خليط من الغرائبية والرعب والخيال العلمي مع وجود تفرد حقيقي في بعض الأفلام.

اتجاهات تمزج الكوميديا بالفانطازيا
مما لاشك فيه ان المهارات التي تعكس قدرات فناني الفيلم تتباين في مسألة التعبير عن النوع الفيلمي الفانطازي بامتزاجه مع مايجاوره من انواع اخريى وهو رأيي احد اهم التحديات التي تواجه صانعي السينما اليوم في قدرتهم على تقديم هذا المزيج الأخاذ الذي يقود المشاهد الى الأنجذاب الى مستويات متعددة من السرر الفيلمي وهو ماتباينت فيه تجار المخرجين في هذا المهرجان وبشكل واضح ..
ولعل الفيلم الأنجليزي( هوت فاز) للمخرج ادكار رايت يقدم نموذجا لهذا الأمتزاج الذي تحدثنا عنه اذ عمد صانعو هذا الفيلم الى المزج وبشكل مدهش بين الكوميديا والغرابية مع الغموض وسائر خواص الفيلم البوليسي
وتحكي قصة الفيلم رجل شرطة يجري نقله من دائرته الى دائرة عمل اخرى في ولاية هادئة ونائية عن لندن .. واول مايلاحظه وهو في طريقه الى عمله الجديد وفي ليلته الأولى وهو يجول في المدينة وجود مرهقين يتعاطون الخمر وهم دون الثامنة عشرة ومخالفات اخرى وسرعان مايتخذ اجاءا باعتقال هؤلاء لكن يظهر بعد ذلك ان احد المخالفين هو ضابط شرطة وهو ابن مدير مركز الشرطة الذي جاء نقلا اليه ..وهنا تبدأ المفارقات اذ يكتشف ان ذلك القسم يضم تناقضات مضحكة لأناس يديرون البحث الجنائي وكأنهم معتوهون ورجل التحري لايفهم احد مايتفوه به من كلام .. وهكذا تبدأ المفارقات المضحكة اذ يجد صاحبنا نفسه حائرا في امره الى ان تقع سلسلة من الجرائم تهز المدينة الهادئة وبطريقة تنفيذ متشابهة ...وتبدأ رحلة الشرطي في البحث والتحري ... حتى يكتشف ان ادارة المدينة ورجال الشرطة انفسهم يشكلون لوبي للتخطيط للجريمة ...وهنا تبدأ فصول الملاحقة والمطاردة حيث ينظم ابن مدير قسم الشرطة لذلك الضابط الشجاع الباحث عن الحقيقة ..
لقد مثل هذا الفيلم نمطا مختلفا في مسار الفيلم الأنجليزي حقا فهو مزيج من الغرائبية وافلام التحري الممتزجة بكوميديا لاتنتهي .
الأنسان المحاصر بتقنيات العصر
اما الفيم الروسي النوارس الوحشية للمخرج كونستانتان لوبوشانسكي فقد كرس موضوعه للأبحاث في موضوع الجينات وفي اجواء شديدة القتامة ..حيث تبدو في هذا الفيلم صورة روسيا اليوم بعد مايقرب من عقدين على تصدع الأتحاد السوفيتي السابق ... انهابلاد غارقة في ايقاعها البطئ ورتابة ايامها .. وهكذا في اجواء ممطرة على طول الفيلم تقريبا تمضي رحلة النوارس الوحشية في تتبع كائنا ت محاصرة تجرى عليها التجارب وكأننا عدنا الى اجواء كي جي بي القاتمة ... وقبيل عرض الفيلم جلست مع المخرج لوبوشانسكي وهو الذي انجز سبعة افلام قبل هذا الفيلم .. وتحادثنا في طبيعة الفيلم الروسي اليوم وحيث تنتج روسيا بضعة ومائة فيلم في العام .. فكانت النقطة المهمة التي اثارها لوبوشانسكي هي ان البحث عن التمويل هو الشغل الشاغل للمخرج الروسي وهو واضح في فيلمه هذا الذي شاركت جهات فرنسية وغير فرنسية في تمويله ... ومايعنينا ان بحثنا عن تفرد في فكرة الفيلم هنا لاتتحقق لأن الفيلم نسخة من نمطية عملاق السينما الروسية بوندورتشوك لكن في غير زمانها ... لقد كانت الأجواء الكابوسية للفيلم قد حولته الى مايشسبه مسرحية تقع في علبة مغلقة .

الموروث الكوري على الشاشة
ويمزج الفيلم الكوري ( انسان القلق ) بين الغرائبية وبين الموروث الشعبي الكوري كما انه لايبتعد كثيرا عن خواص الأفلام التي تعنى بالأساطير ..ففي مملكة سحيقة اسمها (سيلا) تتكون علاقة بين (واك) الفارس وبين الفتاة (هوا) ومن ميزات الفارس هذا انه يتمتع بمواهب غير اعتيادية فهو يشاهد الأشباح وماالى ذلك مما يدفع ابناء القرى للهجوم عليه وكذلك على فتاته التي تتهم بممارسة السحر وحيث يقومون بقتلها ...ويعتقد الفارس ان قواه الخفية كانت سببا فب مقتل فتاته فلهذا ينظم الى الحراس الذين يطاردون الصوص ولينتقم هو من قتلة فتاته لكنه يصاب في هذه المواجهة فيلجأ الى احد المعابد وهناك ينتقل الى منطقة تسمى افتراضا ب (الجنة الوسطى) وهي ارض وسط مابين الأرض والجنة ..وحيث يلتقي هناك فتاته وتقع فصول جديدة ضد قوى الشر ..
هذا الفيلم المصنوع حديثا (2007) ظل اسير ايقاع تلك الحكاية الأسطورية مع انه استخدم العديد من المؤثرات والخدع البصرية التي ذكرتنا بسلسة ملك الخاتم حيث مازالت اجواء تلك السلة مؤثرة كثيرا في العديد من الأفلام ومن ذلك هذا الفيلم الكوري ..

اساطير من اليابان
ويأتي فيلم الياباني كاتسوهيرو اوتومو ليشكل اضافة اخرى لموضوع الأسطورة لكنه في فيلم اوتومو الذي يحمل اسم (موشيشي) نكون ازاء تلك القوة الخارقية لهذا الموشيشي الذي يتفرغ من اجله شخص اسمه جنكو للتعرف على اسراراه وعلاقته بالكون والعالم ..ويأتي ذلك في سياق اكتشاف العديد من البيئات حيث حرص الفيلم على تقديم صور بالغة الروعة للطبيعة والوديان والأنهار بحثا عن اسرار الموشيشي في اجواء القرن العشرين ..انها رحلة للذات في بطون الأساطير دون اغراق في تلك البنية المقفلة للأسطورة بل بالعكس كان هنالك كثير جدا من الأنفتاح على حقائق العلم ومسايرة فكرة الذات والشيخوخة والموتوهل تشيخ الطبيعة كما الأنسان وكيف يؤثر الشر في الكائن البشري ...والفيلم هو المحطة الثانية للمخرج اوتومو مبنية على قصة للكاتب الياباني اوروشيبارا ..ولعل من الملاحظ على تجربة اوموتو اهتمامه الكبير بمفردات المكان وتعبيريته في اطار البناء الأسطوري ...

اسم الملك ..اختراق العالم الآمن
وتمضي قصص الصراع الغرائبي بين قوى الخير والشر في افلام المهرجان فبينما يعيش احد اصحاب المزارع في سلام مع اسرته اذا به يفجأ بقدوم جيش لمقارعة فلول الشر التي لايدري هو من اين جاءت ولا لماذا تمر المحنة عبر مزرعته وبيته وحياته حتى انه يفقد اسرته التي اختطفت من قبل الأشرار وابنه الذي قتله حيوان وحشي وسط المعضلة ، ويمضي مخرج الفيلم يو بول في تتبع تلك التحولات في دراما متصاعدة ومزيج من الغرائبية والكائنات الوحشية والصراع الذي لاينتهي بين الأضداد ، ويستخدم في سبيل ذلك العديد من المؤثرات البصرية ويحشد شخصياته باتجاه نوع من دراما قطع الأنفاس ..لكن وسط ذلك كله تنبض العاطفة الأنسانية العميقة لذلك المزارع الذي وقع واسرته ضحية حرب لاطائل من ورائها وليس هو في كل الأحوال طرفا فيها ..
ولعل الملفت للنظر هو ان قصة الفيلم ليست بعيدة عن متناول المشاهدين اذ هي في اصلها من العاب الفيديو التي سبق واستمتع بها من مارسها وهاهو مخرج الفيلم يجد في واحدة من تلك الألعاب موضوعه الأثير ...

الخروج الى السينما السويدية
ليس كثير من الجمهور العريض اعتاد على مشاهدة السينما السويدية .. سوى ان المخرج الأشهر والأب الروحي لتلك السينما هو المخرج اللامع انجمار برجمان الذي عرف بأفلامه التي صارت علامة فارقة في مسار السينما العالمية واتجاهاتها المعاصرة .. لكن المهرجان اتحف جمهوره بفيلم سويدي يحاكي القصص البوليسية وقصص الجرائم من خلال فيلم (خروج) للمخرج بيتر لندمارك . القصة تدور حول رجل اعمال ناجح هو توماس سكيبولت (الممثل مادس ميكلسن) الذي يجد نفسه وهو ينتقل من نجاح الى آخر وهو رجل محظوظ يتمتع بالثروة والعلاقات الواسعة والأسرة المتماسكة والعلاقات الجميلة وحيث يخدم معه مساعده رامبرج(الممثل الكسندرسكارزكارد) وهو مساعد مخلص وناجح وهما قادمان الى صفقة العمر التي لامثيل لها لكن فجأة يتغير كل شيء : الزبائن المشترون يغيرون خططهم فتتعرض الشركة الى ضربة قاصمة .. ثم يقتل المساعد رامبرج شر قتلة .. وتبدأ الشبهات من طرف الشرطة تحوم حول توماس بينما هو نفسه يتلقى تهديدا بالقتل ولكن دون جدوى فالتهمة تلاحقه وهو يبذل مجهوده لأثبات البراءة والحفاظ على اسرته ...وبالطبع فأن الفيلم بما احتواه من مفاجآت يغوص في عالم التجارة والبورصة ورجال المال والأعمال ...
البعد الرابع لعزلة الفرد
يقدم هذا الفيلم قصة جاك الشاب المنعزل والذي يعيش ايامه منغمسا في عمله في احد مخازن التحف القديمة حتى تأتيه امرأة غامضة لتعيد اليه ساعة اثرية كبيرة مكسورة ... وبعدها تقع احداث غيرمتوقعة فالشاب يذهب مباشرة الى ارشيف يتعلق بالنظرية غير المكتملة للعالم انشتاين وعندها يدخل جاك في دوامة تحليل عنصر الزمن وربطه بما هو قائم حوله ومايفكر ويشعر به وهو يغوص خلال ذلك في عوالم غير مرئية تتكثف فيها مسألة الأحساس بالزمن وماذا يعني وكيف يجري تفسيره ..والملفت للنظر ان صانعي الفيلم هما شابان يقدمان وهما في بداية مشوارهما السينمائي هذا الموضوع المركب والعميق وهما الشابان ( توم ماتيرا و ديف مازوني) وهما مخرجان امريكيان وقد قدم الممثل لويس مورابيتو اداء متقنا لموضوع معقد ومركب
...




0 comments

Time is measured from nothing but an imaginary CLOCK

في الصورة ..باتجاه الأبعاد
...تولد الصورة من رحم الأشياء ، من تلافيف الزمان والمكان لكنها الصورة الأم صورة التكوين وملاذ الكلمة حيث تتحد شظايا الصورة بشيفرة الكلمة لتصنع كينونة جديدة ، كينونة اخرى تليق بهذا المقدس العجيب المقدس الكامن في ابجدية الصورة وفي مكونها الجيني انسالها التي تتخلق بين ايدي اولئك المكتوين بالأبداع


Text Widget

............................................................................
A coverage for the International festival for the idependent film (Bruxelles )

http://www.cinearabe.net/Article.aspx?ArticleID=1918&SectionID=1&SectionName=الصفحة%20الرئيسية


http://www.cinematechhaddad.com/Cinematech/WrightsInCinema/WrightInCinema_TaherElwan.HTM

http://www.tunisalwasat.com/wesima_articles/index-20070706-6651.html

شكرا لكم على التهنئة لمناسبة تكريمي بميدالية المدينة الذهبية من عمدة مدينة بروكسل ..خاصة الى :
هشام الصباحي - الفنان التشكيلي العراقي حسن حداد - الناقد السينمائي البحريني حسن حداد - ليلى السيد - كاترين مونتوندو - صفاء ذياب - مريام فيرنديت - حسين عباس - اياد الزاملي - شاكر حامد - حسن بلاسم - عدنان المبارك -د.اكرم الكسار - د.خليل الزبيدي - شيركو -كرم نعمة-قناة الشرقية - جريدة الصباح - لطفية الدليمي - فؤاد هادي - د.سامي علي - جنان شمالي -رانيا يوسف - رضوان دويري -اشرف بيومي - رانوبون كابيتاي - ايميلي بالمر -ميك فوندربروكن - فريدي بوزو - ارين برديتشي- د.عمار العرادي - دينيس فيندفوكل - هانا فرانوفا - جوانا تاكمنتزس

..........................................................................

#طاهر علوان في حوار على القناة الأولى في التلفزيون البلجيكي ..اذهب الى الرابط لطفا

http://www.een.be/televisie1_master/programmas/e_kopp_r2006_a027_item1/index.shtml

موقع مهرجان بغداد السينمائي وجمعية سينمائيون عراقيون بلا حدود
http://cinbord.blogspot.com/



السلام عليكم ..welcome ... to my cinema blog...........TAHER ALWAN



تكريم الدكتور طاهر علوان بميدالية المدينة الذهبية من قبل عمدة مدينة بروكسل



بروكسل - (وكالات ): منح عمدة مدينة بروكسل (فريدي ثيلمانس ) ، الدكتور طاهر علوان ميدالية المدينة تقديرا لعموم منجزه السينمائي والثقافي في حفل جرت وقائعه في مبنى المؤتمرات في العاصمة البلجيكية بين نخبة من العاملين في حقل السينما نقادا ومخرجين واكاديميين من عدد من بلدان العالم من ذوي التميز المشهود .

واختير طاهرعلوان اختير مؤخرا عضوا في لجنة التحكيم الدولية لمهرجان السينما المستقلة في بلجيكا.

وتحدث في الحفل روبير مالنيكرو مدير مهرجان السينما المستقلة منوها بجهود طاهر علوان ومنجزه ومواصلته مشروعه السينمائي فيما حيا رئيس المهرجان مارسيل كراوس من خلال الدكتور طاهر عموم السينمائين ، ورحب عمدة المدينة بالتكريم متمنيا للسينمائيين التقدم .

وتحدث طاهر علوان شاكرا عمدة المدينة وادارة مهرجان السينما المستقلة على مبادرتها وتكريمها الذي عده فخرا كبيرا له وللسينما والثقافة واعترافا بتجدد الحياة الثقافية والسينمائية .

وامضى علوان الذي يحترف الكتابة القصصية والنقد السينمائي مايقرب من ربع قرن من العمل سواء في التدريس الجامعي او في النشر وهو مؤسس مهرجان بغداد السينمائي الذي اقيم في دورته الأولى عام 2005 وتقام دورته الثانية في اواخر شهر كانون الأول ديسمبر ، وهو ومؤسس ورئيس تحرير مجلة عالم الفيلم وهو ناقد سينمائي وعضو في لجان التحكيم في عدد من المهرجانات


......................................

المقالات في موقع سينماتيك

http://www.cinematechhaddad.com/



.......................................................................
كافة الحقوق محفوظة ..ولايسمح بأعادة نشر المقالات المنشورة في هذه المدونة في اية وسيلة نشر من دون الحصول على موافقة مباشرة من صاحب المدونة لأن ذلك يعد مخالفة قانونية لحقوق المؤلف والملكية الفكرية كما انه يعد نوعا من انواع السطو على جهود الآخرين ..آملين تفهم ذلك ..وشكرا
......................................
دعوة للجميع

ورشة سينما ..مجلة سينمائية مستقلة متخصصة لجميع المستويات : محترفين وهواة تقدم محاضرات ومقالات ودراسات واستطلاعات وكتب سينمائية وورش عمل ونصوص سيناريو واستشارات وهي ورشة مفتوحة للجميع ..مقالات ودراسات ومحاضرات في العديد من قضايا السينما في العالم العربي والعالم ..وهنالك المزيد ....دعوة للمشاركة ..ودعوة لزيارة الورشة على الموقع :
http://cineworkinst.eu































اصدقاء جدد لورشة سينما...اهلا


عالم من الشعر والموسيقى ..قراءات للعالم والناس والأماكن والذكريات ..تتجدد في مدونتي ..صعود القمر ..
enjoy it
http://themoonrising.blogspot.com/
............................................................
مدونتي بالأنجليزية : شعر باللغة الأنجليزية وموسيقى وباستمرار هنالك نصوص جديدة http:taheralwan.blogspot.com/
..........................................................
to contact me
dimensions_man@yahoo.com

.............................................
تصميم مدونة "ابعاد" : احمد طاهر























































































































































































































































































































































































































































العدد 61السنة الرابعة
شكرا لكم على الزيارة
مدونتي الأدبية : صعود القمر
مدونتي باللغة الأنجليزية































































تصميم المدونة :احمد طاهر
Designed by : Ahmed Taher

دفاتر


دفاتر

لغة الأدب ولغة الفيلم المعاصر

طاهر علوان



"العلامة تؤسس بذاتها المادة النوعية للسينما"

جاكوبسن

I



تتكاثر الشاشات من حولنا ، والأصوات تملأ الأماكن ، ونحن وسط التدفق الجبار لوسائل الاتصال السمعية البصرية نشهد كيف تتوالد في هذه المدارات الجمالية المشرقة ابداعات الإنسان التي لا تعرف إلا التجدد والتألق، فالشاشات تكتظ بالجديد، وآلات التصوير ما زالت تدور منذ مائة عام ونيف، والحصيلة مئات الآلاف من الأمتار من أشرطة الصورة ومثلها أشرطة الصوت وما زالت المكائن تدور والأصابع تضغط على مفاتيح آلات التصوير لتولّد المزيد والمزيد من الصور.

ولم تكن نشأة السينما وظهور انتاجها الفعلي في العام 1895 على يد الاخوة لومير في فرنسا، إلا تأكيداً لمقولة ان الأدب يتمظهر عبر الصورة هذه المرة ويقدّم دلالاته. فالرواية والقصة والشعر وبموازاتهم جميعاً ـ المسرح، قد ألهموا البشرية ابداعاً لا ينقطع من خلال صدق التعبير عن تحولات الحياة وارهاصات الذات الإنسانية. ولذا وجدت (الصورة) في ذلك الإرث الإنساني الهائل رافداً لا ينقطع لتحولات الأفكار من (الكلمة) الى (الصورة). انه تعميق لاشكالية راسخة من اشكاليات (التلقي) تلك التي عنيت بها المدرسة الحديثة في علوم السرد خاصة.. بين ان يجري التعبير بالكلمة والمروي، وبين التعبير بالصورة.. بالشريط حيث يكون المروي محمولاً بمكوناته ومدخلاته. من هنا وجدنا ان هنالك تواصلاً عميقاً في طرائق التعبير، بين الكلمة والتخيل من جهة، وبين التجسيد والتعبير المباشر الذي يحرك الحواس (السمع والبصر) مباشرة، موظفاً (الحركة) لتعميق التعبير.







ان هذه الاشكالية تحيلنا الى توظيف أدوات التعبير ، وتداخلاتها، فإذا كان كاتب النصّ يجد نصّه وقد تحول الى الشاشة عبر آلاف الصور، فانه ازاء مد غزير من الوسائل و الأدوات التي تقدم الصورة، فالصورة ليست حالة مجردة مرئية فحسب، بل هي كما نعرف مد مركب من (الشيفرات) الداخلية ليس أقلها أهمية اللون والعمق والإضاءة والتكوين، انه هنا تتويج لما قطعته البشرية عبر تاريخها في ميدان الفن البصري، فما تتيحه (الآلة). آلة التصوير من خيارات لا تنتهي تجعل من معطيات التعبير عن (الإبداع الأدبي) أُفقاً لا تحده حدود من خلال ما يتيحه من قدرات عبقرية للتجسيد.











II











إن الصورة صارت تشكّل مفاهيمنا ، وكما يذهب (دافيد كوك) أحد أهم المنظّرين للصورة السمعبصرية، في قوله: "ان القليلين هم الذين تعلموا كيف يفهمون الطريقة التي تمارس بها هذه الصور تأثيرها، انها تخلق العديد من الرسائل التي لا تريد أن تنتهي، والتي تحيط بنا من كل جانب، وبتشبيه هذه الحالة فاننا، مع اللغة المكتوبة والمنطوقة، يمكن أن نعد أنفسنا أميين فنحن نستطيع أن نستوعب أشكال اللغة دون أن نفهمها حقاً فهماً كاملاً وشاملاً.



بحسب جاكوبسن ، فاننا ازاء بنية النص وما تنطوي عليه من علاقة بين الرسالة التي لها نسقها المرتبط بالنص وشفراته الخاصة، تلك التي تتمظهر في الكلام المروي أو الرسائل التي تنقل داخل النص نفسه. يضاف لذلك إدراكنا لبنى مزدوجة تنطلق من قاعدة معرفية تفسر الرسالة عبر تفسير الشيفرة. ونجد ان هذه المعطيات الداخلية للنص تعززها وجهة نظر توماشفسكي، مثلاً في تحديده للمتن الحكائي للنص، بوصفه عرضاً لمجموع الأحداث المتصلة فيما بينها، والتي تكون المادة الأولية للحكاية، وبموازاة ذلك يبرز المبنى الحكائي، بوصفه نظاماً خاصاً بالنص لطريقة ظهور الأحداث في المروي ذاته.



وسننطلق من الحدث تلك البؤرة التي تتجمع من حولها اتجاهات النص فتتكشف أفعال الشخصيات ودوافعها والحيز الزماني والمكاني الذي يؤطر ذلك الحدث.







III











إن هذه المعطيات : الشخصية / الحدث / الزمان / المكان ، ظلت تحرك الإطار التجريبي للنصوص زمناً طويلاً، ويشير تاريخ الرواية بشكل خاص، الى تلك التحولات العملاقة التي شهدها الفكر الإنساني الذي تجسد في الرواية كمدار كامل للحياة البشرية، حيث سُـجّلت عبرها سيرة الإنسان بعمق وتنوع ملفت.







وإذا كان الشكل الكلاسيكي للرواية قد أعطى الدرس الأول في المكونات الرباعية آنفة الذكر، فانه قدم أرضية واسعة (للحبكة) التي تتحرك بموجبها الأحداث. ولذا وجدت الدراسات السردية فيما بعد مدىً مكتملاً يتيح التعرف على الآليات التي تتحرك بموجبها الأحداث والدوافع الظاهرة والكامنة التي تحث الشخصيات كي تفعل شيئاً أو تقول شيئاً.







ومن هنا وجدت ان الإبداع الأدبي ـ الروائي ـ خاصة قد يؤثر في خصائص لم تكن جميعها في خدمة (الصورة)، بل ان هنالك هامشاً من التجربة قد وجدت الصورة نفسها ازاءه أمام أسئلة كثيرة وعديدة. ولم تكن تجربة المخرج الروسي الرائد (ايزنشتاين) في محاولته غير الموفقة لنقل رواية (يوليسيس) لجيمس جويس إلا صورة من صور هذه العلاقة الاشكالية، بمعنى ان التطور البنائي للرواية لم يكن يعني تطابق ذلك التطور مع احتياجات السينما من النص. ولتقريب الصورة نجد ان المنظّر الكبير (ادوين موير) يستقرئ النص الروائي من وجهة نظر أخرى تحاكي (الحاجة) الحقيقية للصورة المرئية.























































































































































































































































































































































































Blog Archive

انتقلنا الى الموقع الجديد لورشة سينما

انتقلنا الى الموقع الجديد لورشة سينما

عمدة مدينة بروكسل فريدي ثيلمانس في حفل تكريم طاهر علوان

عمدة مدينة بروكسل فريدي ثيلمانس في حفل تكريم طاهر علوان

قريبا ...قراءتان في كتابي عبقرية الصورة والمكان

قريبا ...قراءتان في كتابي عبقرية الصورة والمكان

اربعة قراءات في كتاب الخطاب السينمائي

اربعة قراءات في كتاب الخطاب السينمائي

Recent Posts

Unordered List

Definition List

مرحبا بكم في " ابعاد " مدونة د.طاهر علوان العدد 62 السنة الرابعة 2010 ..في هذا العدد :فيلم انجريد للمخرج الأسباني ادوارد كورتيس ،فيلم افاتار نقلة هائلة على صعيد الصورة الثلاثية الأبعاد والمزيج الخلاق بين الواقع و المقابل الأفتراضي ..الحب في زمن الكوليرا" بين الرواية والفيلم جدل التاريخ والمكان والبحث في البناء الجمالي ..دفاتر .. الناقد السينمائي في وظيفة شارح الصورة..فيلم "الرحلة الأخيرة " للمخرج كريم دريدي:بقايا استعمارية والصحراء ملاذ اخير..المشاعر والقلوب المحطمة في تجربة المخرج الأسباني المودافار.. فيلم لااحد يعلم عن القطط الفارسية .. ..كما ادعوكم لزيارة "ورشة سينما " مجلة سينمائية مستقلة على الأنترنيت شكرا لكم على الزيارة .....قريبا قراءة نقدية لفيلم "خزانة الألم" الفائز بأهم جوائز الأوسكار ...نأمل عدم اعادة نشر المقالات المنشورة في هذه المدونة في اية وسيلة نشر من دون الحصول على موافقة صاحب المدونة شخصيا لأن ذلك يعد مخالفة قانونية لحقوق الملكية ..وشكرا
Powered by Blogger.

Followers

Video Post